منذ بدايات الحب السعيد
عرفت انك ماكر مخادع عرفت ان ما للتضحية في قاموسك من معني عرفت ان تلك الظلال هي
ظلالك وما لوجودك من اصل
عرفت من خلالك ان
الرجولة هرطقة
وانك اشهم من عرفت
عرفت ان هناك علاقة
طرديه بين الحب و الموت والهجرة
فلا يجادلن احدا فيهم
فأن الحب كرحلة سفر نسعد فيها ولا نعلم ما سيجرى بها
و اننا في سبيل الحب
نموت
فمن تولع بوطنه مات
شهيدا من اجله
ومن تولع بفنه يموت
وبشهادته لوحه او شعرا تخلد اسمه
ومن تولع بإمراة يموت
كمدا ويقطع اربا
وحين لا نود ان نموت
بمصرع حب او وطن او فن
نهاجر لنترك كل شيء
دوننا
وننسى احلامنا و
اوطاننا الجريحة
وننسى اننا كنا بشرا
نصارع للوصول
نصل للهجره لنتخلص عن
كل ما هو عالق في الذاكره نهرب من الحي و ذاك المذبح
نصل للهجرة ثم تنتهي
لدينا كل صراعاتنا
لأننا كنا في ذلك الوطن
البائس نجاهد
في سبيل
الحب -العلم -الرقي -
التخلص من العبودية -و الوصول لأعلى الهرم
فهل سنواصل الجهاد ها
هنا ام نودع كل شي بابتسامه و نرحل لنعيش يوم بيوم ولا نفكر بماضي ولا حاضر فنغلق
شاشات التلفاز ونكف عن سماع الاغاني العربية
نقضي يومنا مستلقين تحت
اشعة الشمس
فلا احلام يقظة تقض
مضجعنا و لا نساء مجروحات ولا رجال جبناء
نكتفي بضوء الشمس حلما
يتحقق
فليست عيون البشر
بأجمل من لألئ ضوء الشمس
وليست روائح العطور بأندى
من عبق الزهور
وليست همسات البشر
بأحلى من زقزقة العصافير
وليس الناس بمثل بعضهم
وحتى الطبيعة تخون و تنقلب على اهلها غدرا
فتحترق الغابات كما
تحترق القلوب
و احيانا تمطر على
الصحارى وابل من المياه
فتهتز نشوة كما لو
امطرت على قلوبنا وابل من الفرح
واحيانا تتعري الاشجار
من الاوراق في ذات خريف كما تتعري قلوبنا من الحصانه فتكون عرضه لأول نزلة برد
تعصف بها
القلوب ليست من حديد
وليست من طين القلوب يا بشر عضله بحجم قبضة اليد تضخ الدم لسائر جسمنا بل لسائر
حياتنا
والدم هو الحياة و
الموت
هو علامة للانتصار او علامة
للخسران
هو بشارة لمجيء طفل او
نزيف ام
هو رصيد الوطن و الورقه
الحاسمه في الثورات
فلا تحسبوا ان القلوب
من حديد لا يخدش و من طين نشكلها كيفما نشاء
اننا كبشر نحمل بين جنبتانا
تلك العضله علينا ان نحس بدمنا يتدفق فرحا و غضبا كمدا و شوقا عليه ان يتدفق فداءا
لتحقيق احلامنا المسروقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق