عطشا ولساني يقطر حروفا وعبر
عطشا ونهرا يسقيني فلا ارتوى
عطشا وكللت بحثي عن مطرا يحيي وردى وشجري
يارب السماء عطشى سيدوم طويلا أم هناك غيثا قريبا
أجدبت ارضي ومات الثمر بين كفاي
ولم انشد أغنيتي التي كتبتها بين أوراقي المبعثرة
حتى غدا صوتي كأزيز المرجل من البكاء
نسيت أغنيتي ونسيت الثمر في البستان
وبت امشي في طرقاتِ لانهائية
وأسبح في نهر لا مصب له
أذوق طعم الضياع واستمتع بوحدتي
التي طالما لم أجد لها أنيس
هكذا هي الوحدة ضياع فجنون فمتوت كافر
هل أكون رفيقه الزهر والمطر والثلج ؟
هل أعانق جسدي وأرغم نفسي بين ثنايا مفرشي البالي
وأهيت في عوالم نفسي وأوهامي ؟
ماذا حل هل نسيت لون السماء ؟
هل سأسال السواقي ما طعم الماء ؟
ماسبب عطشي وماشدة افتقاري ...
هل من مجيب في صحرائي ....
لا أسمع غير دبيب حشرات
لا آهات ولا أحلام ولا كلماتِ سترفعني إلى السماء
شعري ووردي و يائسي وفرحي كلها كغبار على جدران وحدتي
أيمسح السيل دمعه ....ضربا من الجنون
أيأخذ الموج إلى شطئان الآمان
أم يسبح بنا عكس التيار
بقايا أشباح في مخيلتي
وكثير من الآمال في جعبتي
مودتي ...