الخميس، 2 يونيو 2011


عطشا ولساني يقطر حروفا وعبر
عطشا ونهرا يسقيني فلا ارتوى
عطشا وكللت بحثي عن مطرا يحيي وردى وشجري
يارب السماء عطشى سيدوم طويلا أم هناك غيثا قريبا
أجدبت ارضي ومات الثمر بين كفاي
ولم انشد أغنيتي التي كتبتها بين أوراقي المبعثرة
حتى غدا صوتي كأزيز المرجل من البكاء
نسيت أغنيتي ونسيت الثمر في البستان
وبت امشي في طرقاتِ لانهائية
وأسبح في نهر لا مصب له
أذوق طعم الضياع واستمتع بوحدتي
التي طالما لم أجد لها أنيس
هكذا هي الوحدة ضياع فجنون فمتوت كافر
هل أكون رفيقه الزهر والمطر والثلج ؟
هل أعانق جسدي وأرغم نفسي بين ثنايا مفرشي البالي
وأهيت  في عوالم نفسي وأوهامي  ؟
ماذا حل هل نسيت لون السماء ؟
هل سأسال السواقي ما طعم الماء ؟
ماسبب عطشي وماشدة افتقاري ...
هل من مجيب في صحرائي ....
لا أسمع غير دبيب حشرات
لا آهات ولا أحلام ولا كلماتِ سترفعني إلى السماء
شعري ووردي و يائسي  وفرحي كلها كغبار على جدران وحدتي
أيمسح السيل دمعه ....ضربا من الجنون
أيأخذ الموج إلى شطئان  الآمان
أم يسبح بنا عكس التيار
بقايا أشباح في مخيلتي
وكثير من الآمال في جعبتي


مودتي ...