أطفالنا في بلادي صبيحة العيد يجهزون
الذخائر ويملؤن الحقائب بالمفرقعات السلمية منها والمدوية تجد المفرقعات في طريقك
قماقة منزلك عبوة الماء فينفجر كل شي
أمامك وهم يضحكون مشدوقين الفاه من دوي
لعبهم ومفرقعاتهم واستحال العيد إلي فرحه صهيونيه بتلك الصواريخ النارية تجد أكمام
الأطفال سوداء والأرض ملطخه بالفحم الأسود وأشلاء مفرقعات هنا وهناك بينما تصطدم
بطفل مشاكس يحلف بأغلظ الإيمان أن يفرقع بتلك القنبلة الصغيرة تحت قدميك وان هربت
منه لحقك ورمها من الشباك لتكون أنت والدخان أسيران غرفه أصابها الوهن من خدع أطفالنا
وتمردهم ..
وأطفال غزة ليلة العيد يجهزون
الادعيه ويرتلون الصلوات بغية الاستيقاظ علي دوي ساعة منبهه ولا غير ذلك انه يومهم
يوم الفرح يوم غسل الدماء وتشطيف الممرات يوم أكل الحلوي واللعب بالملاهي يوم لأطفال
غزة كأي يوم في حياة باقي الأطفال يحلمون بمعيشته أطفال غزة لا يتخذون المفرقعات
لعبا ولهوا بل هم يستردون أرضهم بمتفجرات تصيب العدو فتميته أطفال غزة لا يلعبوا
بالنار لأخافتنا بل يشعلوا النار في أجساد القردة والخنازير
أطفال غزه ليسوا ككل الأطفال وأمهات أطفال
غزة هم أكثر الأمهات اطمئنانا على أولادهم
برغم كل الغارات الجوية في السماء
برغم كل تلك المباني المعطوبة ألا انك تجد في صوتهم ذلك الإحساس بالأمان والإيمان
الكبير بالقضاء والقدر مالا تجده في صوت أي أم على وجه البسيطة ففعلا هم مثال ُ
عظيم ُ للصبر ( وبشر الصابرين ).