الخميس، 19 أبريل 2012

شهيدة حب

لا تتحرشي يا أقلامي بتلك الأوراق القابعة في خزانتي بعيدا عن الضوء بعيدا عن الهمس واللمس اتركيها وشأنها فلم يعد هناك شيء يستحق الكتابة  لا تتحرشي بها ولا تتحرشي بالذاكرة  أرجوكِ  أن تتركينا وشأننا فمنذ أن رحل ماتت أحاسيسي و تكمشت قراطيسي . 
هو غاب وتركني لمتابعة مسلسل العذاب ..
وهذه الأقلام كالرجال تشتهي في الحل والترحال
ويئست من ترويضها ومنعها من وضع النقاط على الآلام
ولكنها أبت أن تطيعني وتمادت في العصيان
هو غاب نعم ..باختياره  نعم
أأنساه أأستبدل قلبي بأخر
أألعب بشريط الذاكرة وأقتطع بعض المشاهد
أيمكن هذا أهذا واقع ...!
نعم هذا واقع! ولكن لا أريد لهذا أن يحدث
ولا أريد أن أقتطع أي مشهد فمن السخف أن نصنع فلمنا بأنفسنا
وعند عرضه في سينما الحياة نبدأ بالحذف والاستبدال
أنه أشبه بتغير الواقع
بتغير التاريخ
أنه تنازل عن الذاكرة .!
ولكن أنا  لا أريد أن أتنازل عن ذاكرتي بمحض إرادتي كان أم بجنوني
فما هويتك إلا لأصرع بك
وإن مت على إثر إدماني بك
فسيكتبون على ضريحي شهيدة حب ..
لأقبع فيه إلى يوم يبعثون وأبهر كل من أتي ليسلم على أمواته وربما شهدائه
ليسألون بأي معركة ماتت تلك لتنطق السماء والأرض اللذين يشهدان على حبي
أنها شهيدة حب ويرحل الرجال مشدوقين الفاه
وهل من فرق بين الحب والحرب ..؟
لتنطق الأرض والسماء لتحكى لهم فلسفة الحياة
كل حرب هي بسبب حب أما حب فتاة أو أرض أو حب سلطه ومال 
وكل حب هي بداية حرب إذا فالأمر سيان
سواء كان القابع في التراب شهيد حب أو حرب فكلهم سيرفعون إلى السماء بلا استثناء 


تحيتي لكم ..نزهة الزمان 
     

ليست هناك تعليقات: