الجمعة، 17 فبراير 2012

عودوني على الفقدان

عودوني على الفقدان
عودوني على الحرمان
أصبح طعم السكر في فمي ملحا ..
وبقايا دخان
نعم هي أمي سلبوها
ولم  يكبدوا  أنفسهم عناء سؤالي ما أن كنت سأحيى معها أو بدونها
حتى نسيت الأمومة  وحتى الطفولة
نعم هي أمي سلبوها
أخذوها بعيدا بعيدا حتى أماتوها وقبروها
نعم هي أمي حرموها
من لحمها وعظمها جردوها
أي قلب ذاك يرضي أن تعيش أم بلا مأوي
أي سقف ذاك يرجع يغطي الماضي وينسي
لا ادري يا أمي كيف افترقنا
ولا كيف كفى الكف منا وابتعدنا
لا ادري يا أمي كيف اعتدنا أن لا نحضن أنفسنا ونسينا
وان التقينا ..
اكتفينا بابتسامات مواربات
تؤجج فيّ الماضي لأعود لأفتحه
وتغتالي الأجوبة كي لا اعرفه
وإذا اقتربت منك وأنتِ تشكين
أبعدوني عنكِ وكأنك تشوكين
لا لي لوم عليكِ ولا أنتِ تلومين
ولكن هي غصة في الحلق يا أمي وأنتِ تعلمين
فقدت الإحساس فلا تقلقين
ولكني ادعوا لكي في كل وقت وحين
فهل أنا المجرمة أم هم الفاعلون
غسلوني من اسمك
وبرئوني من همك
وما كأن الدم الذي بي منك
أقنعوني أن الجنة لا تقع تحت أقدام احد
وكل هذا خزعبلات وخدع
بأطماعهم غيروا المعتقد
وبنفس الأطماع أيضا يعيدوها
فهم في أيدلوجيه الطمع ولاشيء أكثر
أرادوني محلده بالأمومة
فما زادوني إلا شوقا لها .

كتبت هذه الكلمات الى أمي يا طعم الحب الذي لم اذقه 
مودتي ..نزهة الزمان 

ليست هناك تعليقات: